وقعت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية شراكة مع "كي إم تي إف" (كازمورترانسفلوت)، شركة الخدمات البحرية واللوجستية التابعة للشركة الكازاخستانية الوطنية للنفط "كاز موناي غاز"، بهدف تقديم الخدمات البحرية والشحن لشركات الطاقة العاملة في منطقة بحر قزوين والبحر الأسود.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن الاتفاقية تنص على إطلاق مشروع مشترك حصري تتوزع حصص ملكيته بنسبة 51% لمجموعة موانئ أبوظبي و49% لشركة "كي إم تي إف"، كما وقع الجانبان اتفاقية لتوفير ناقلات نفط الخام.
ويقدم المشروع الذي سيعمل على اغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة، مجموعة واسعة من الخدمات تشمل دعم سفن الخدمات البحرية، وخدمات لوجستية متكاملة للقطاع البحري، وتوفير خدمات تحت سطح الماء، إضافة إلى توفير خدمات إعادة الشحن الإقليمي للحاويات والبضائع المدحرجة والنفط الخام في منطقة بحر قزوين والبحر الأسود في مرحلة لاحقة ، بجانب المشاركة في عدد من المشاريع المستقبلية المحددة عبر جملة من العقود البحرية التي تزيد قيمتها على 780 مليون دولار أمريكي.
ويسهم التكامل بين محفظة مجموعة موانئ أبوظبي المتنوعة من الخدمات البحرية العالمية من جهة، والعمليات في المياه الضحلة والأسطول القوي والسجل الناصع من النجاح، والمعرفة العميقة بالسوق المحلية التي تتمتع بها "كي إم تي إف" من جهة أخرى، في جعل المشروع المشترك الجديد لاعباً أساسياً في منطقة بحر قزوين والبحر الأسود.
ومن المتوقع أن يساعد المشروع في إتاحة فرص جديدة على امتداد المنطقة وخاصة في مجال أعمال التطوير الجارية حالياً للأساطيل والمنشآت، والمشروعات البحرية ومن ضمنها مشروع توسيع حقل كاشاغان النفطي البحري بتكلفة تبلغ عدة مليارات من الدولارات.
كما وقعت مجموعة موانئ أبوظبي وشركة "كي إم تي إف" اتفاقية مدتها سبعة أعوام يقوم من خلالها المشروع المشترك بتوفير عدة ناقلات لنقل النفط الخام على الصعيد الدولي. وبموجب الاتفاقية، ستعمل ناقلات شركة "كي إم تي إف" مع ناقلة من فئة "أفراماكس" تابعة لمجموعة سفين، بهدف رفع الطاقة الاستيعابية ليتمكن الطرفان من نقل 8-10 ملايين طن من النفط الخام سنوياً، مع وجود خطط للاستحواذ على المزيد من السفن خلال المستقبل القريب.
وتعد منطقة بحر قزوين واحدة من أقدم المناطق المنتجة للنفط في العالم ومن أهم مصادر سوق الطاقة العالمي.