أفادت مصادر حقوقية اليوم الخميس، أن السلطات الإماراتية أفرجت عن المواطن المصري الأمريكي شريف عثمان بعد أيام من اعتقاله لدى وصوله إلى دبي في زيارة عائلية.
وقال مركز مناصرة معتقلي الإمارات في تغريدة على تويتر: "نهنئ الناشط المصري والمعلق السياسي شريف عثمان وعائلته على إطلاق سراحه من سجون الإمارات اليوم".
ودعا المركز، السلطات الإماراتية إلى السماح لشريف بالعودة بأمان إلى منزله وعائلته في الولايات المتحدة، والإفراج عن بقية معتقلي الرأي في البلاد.
من جانبها، قالت منظمة منّا لحقوق الإنسان، إنه تم "إطلاق سراح شريف عثمان ولكن بشرط بقائه في الإمارات حتى الانتهاء من قضيته".
وأضافت المجموعة الحقوقية "نرحب بهذا الخبر ونحث السلطات الإماراتية على رفض طلب التسليم من مصر والسماح لشريف بالعودة بأمان إلى منزله وعائلته".
وكانت 24 منظمة حقوقية، بينها منظمة العفو الدولية، طالبت السلطات في أبوظبي بالإفراج عن الناشط المصري وعدم ترحيله أو تسليمه إلى سلطات بلاده، خشية تعرضه للتعذيب أو انتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافت في بيان لها، أن تسليم شريف عثمان لمصر يشكل انتهاكاً لمبدأ عدم الإعادة القسرية المنصوص عليه في المادة 3 من اتفاقية مناهضة التعذيب، والتي تعد الإمارات طرفاً فيها منذ عام 2012.
وأشار البيان، إلى أن عثمان -ضابط سابق في الجيش المصري مقيم في الولايات المتحدة-، كان ينتقد الحكومة المصرية بشكل متكرر على قناته في "اليوتيوب"، وحين سافر إلى دبي في زيارة عائلية في 4 نوفمبر الماضي، اعتقله رجلان يرتديان ملابس مدنية ويقودان سيارة سوداء بعد يومين فقط من زيارته، ثم جرى نقله إلى سجن دبي المركزي، ولا يزال محتجزًا حتى الآن.
وأوضح أنه في 8 نوفمبر، أبلغه النائب العام الإماراتي بأنه مطلوب من قبل مصر، بينما كان يشير بشكل غامض إلى مقاطع فيديو لعثمان يعود تاريخها إلى عام 2019، لافتاً إلى أن عائلة الضابط المصري تعتقد أن اعتقاله جاء بسبب دعوته للاحتجاجات السلمية في 11 نوفمبر الماضي، خصوصاً أن عثمان سافر سابقًا إلى دبي في عام 2020 ولم يتعرض للاعتقال مطلقًا.