قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن أكثر من 330 طفلا على الأقل قتلوا أو أصيبوا في اليمن منذ بداية العام الجاري، في ظل استمرار الحرب الدامية في هذا البلد الفقير منذ ثماني سنوات، وذلك بمعدل طفل واحد بين قتيل ومصاب كل يوم.
وأوضح مكتب المنظمة، التي مقرها بريطانيا، في بيان بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل الذي يوافق العشرين من نوفمبر من كل عام "على الرغم من المكاسب الإيجابية التي تحققت للأطفال خلال الهدنة على مستوى البلاد لمدة ستة أشهر، فقد قتل وجرح أكثر من 330 طفلا في الحرب، وبمتوسط أكثر من طفل واحد في اليوم، منذ مطلع العام الجاري وحتى الآن".
وذكر أن استمرار الحرب تسببت في مقتل 333 طفلا منذ أول يناير 2022 وحتى 15 نوفمبر الجاري، بواقع 92 قتيلا و248 جريحا، وفق إحصائية لمشروع مراقبة التأثير المدني التابع لمجموعة الحماية اليمنية.
وأكدت منظمة إنقاذ الطفولة أن استخدام الغارات الجوية وقذائف المدفعية والمورتر والألغام الأرضية وغيرها على نحو مكثف في صراع اليمن "تسبب بإلحاق أضرار جسيمة بالأطفال، مما أدى إلى وفيات وإصابات وإعاقات مدى الحياة وتدمير البنية التحتية المدنية".
ودعت راما هنسراج، المديرة القطرية لمنظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف الإفلات من العقاب في الجرائم المرتكبة ضد الأطفال في اليمن.
وقالت "لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لقتل الأطفال أو الإساءة إليهم، ويجب على العالم أن يتحرك الآن لوقف الإفلات من العقاب على هذه الجرائم. كما يجب أن نستمع إلى أصوات الأطفال وأن نعمل جنبا إلى جنب معهم للاستثمار بشكل كامل في تشكيل غد أفضل".
كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قالت نهاية أغسطس آب الماضي إن أكثر من 11 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا بسبب النزاع الدامي في اليمن.
وتقول الأمم المتحدة إن الحرب أودت بحياة عشرات الآلاف وشردت الملايين، ودفعت اليمن إلى شفا المجاعة مع انهيار الاقتصاد وأدت إلى "أكبر أزمة إنسانية في العالم".
ويدور النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية وبين حركة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المراكز السكانية الحضرية الكبرى في شمال اليمن وغربه منذ أواخر سبتمبر 2014.