اتهم محافظ حضرموت اليمنية مبخوت بن ماضي، الجمعة، جماعة الحوثي بشن هجوم بطائرتين مسيّرتين على ميناء نفطي في المحافظة جنوب شرقي اليمن.
وقال بن ماضي، في تصريح تلفزيوني متداول، إن "مسيرتين حوثيتين استهدفتا ميناء الضبّة النفطي شرق المكلا (عاصمة حضرموت)".
وأضاف بن ماضي، أنه "تم إسقاط واحدة من المسيّرتين أثناء محاولتها استهداف الميناء".
وأوضح أن "تهديدات بعثها الحوثيون في وقت سابق إلى وزارة النقل اليونانية والتي أرسلتها بدورها إلى ناقلة النفط التي كان من المقرر أن تدخل الميناء قبل أسبوع".
وقال إن “السلطات المحلية بالمحافظة أبعدت السفينة بمسافة 12 ميلاً خارج الميناء، كما أوقفت ضخ النفط من شركة “بترومسيلة” إلى الميناء، إضافة إلى إخراج كثير من العاملين في الميناء، وتجري ترتيبات أمنية لدخول السفينة من جديد واستئناف عملية شحن النفط.
من جانها، قالت جماعة الحوثي إنها ستكشف عن عملية عسكرية واسعة خلال الساعات القادمة (لم تكشف عنها)، وذلك بعد ساعات من استهداف ميناء الضبة النفطي شرقي البلاد.
يأتي التصعيد العسكري في اليمن بعد نحو 6 أشهر من انتهاء هدنة وقف إطلاق النار التي استمرت 6 أشهر، مطلع شهر أكتوبر، في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي لتجديد الهدنة من أجل معالجة الأوضاع المعيشية في بلد يعيش “أسوأ كارثة إنسانية”، كما تصفها الأمم المتحدة.
وفي 3 أكتوبر الجاري، دعا رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط، في بيان، "الشركات والكيانات ذات العلاقة بنهب الثروات السيادية اليمنية إلى التوقف الكامل عن عمليات النهب"، محمّلا إياها "المسؤولية الكاملة في حال عدم الالتزام".
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.