أجرى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الإثنين، مباحثات مع مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ بشأن توسيع وتمديد الهدنة في البلاد.
وقال آل جابر، عبر حسابه في "تويتر"، إنه أكد لغروندبرغ خلال اللقاء (لم يحدد مكانه) "استمرار دعم السعودية لجهود الأمم المتحدة لتمديد وتوسيع الهدنة في اليمن".
وأفاد بأنه ناقش معه "ما تحقق من فوائد للشعب اليمني الشقيق خلال الهدنة والفوائد الكبيرة في مقترح المبعوث الأممي الذي لا تزال المليشيات الحوثية ترفضه"، من دون تفاصيل.
ولم تتمكن الأطراف المعنية من تمديد وقف لإطلاق النار في اليمن بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي بدأ في 2 أبريل الماضي وانتهى في 2 أكتوبر الجاري، برعاية الأمم المتحدة.
وبالتزامن مع نهاية الهدنة، أعلنت جماعة الحوثي، في بيان، رفضها لمقترح أممي بشأن تمديد الهدنة، معتبرةً أنه "لا يرقى لمطالب اليمنيين".
بينما قالت الحكومة اليمنية، على لسان مصدر مسؤول في 1 أكتوبر الجاري، إنها "ستتعاطى بإيجابية مع مقترح أممي لتمديد الهدنة".
وخلال اجتماع له بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب) الإثنين، أكد مجلس الوزراء اليمني على "رفع الجاهزية للقوات المسلحة والأمن للقيام بمهامهما في الدفاع عن الوطن واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب المدعوم إيرانيا"، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
واستمع المجلس إلى "تقرير من وزير الخارجية وشؤون المغتربين (أحمد بن مبارك) حول التحركات الأممية والدولية لتمديد الهدنة واستمرار عرقلة مليشيا الحوثي لتلك الجهود".
واعتبر أن هذه العراقيل "تتطلب إيجاد مقاربة جديدة للتعامل مع تعنت جماعة الحوثي وتهديدها للأمن والسلم في اليمن والمنطقة".
وحتى الساعة، لم تعقب جماعة الحوثي على اتهامات مجلس الوزراء.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ سبتمبر 2014.