قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان اليوم الأحد إن الرئيس جو بايدن سيتصرف "بطريقة منهجية" لدى اتخاذه قرارا للرد على السعودية بسبب تخفيضات إنتاج النفط، لكن الخيارات تتضمن إدخال تغييرات على المساعدة الأمنية للمملكة.
وأبلغ سوليفان شبكة (سي.إن.إن) بأنه لا توجد تغييرات وشيكة فيما يتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية وبأن الرئيس بايدن يعيد تقييمها.
وتابع قائلا "وبالتالي لن يتصرف الرئيس بشكل مندفع وسيتصرف بطريقة منهجية واستراتيجية، وسيأخذ وقته للتشاور مع أعضاء كل من الحزبين حتى يتيح للكونجرس فرصة العودة والجلوس معهم شخصيا والنظر في الخيارات المتاحة".
وغداة إعلان منتجي النفط في أوبك+ الأسبوع الماضي تخفيضات الإنتاج رغم الاعتراضات أمريكية، تعهد بايدن بأن يكون لذلك "تداعيات" على السعودية لوقوفها إلى جانب روسيا في دعم التخفيضات. وتقوض خطوة أوبك+ خطط الدول الغربية لفرض سقف لأسعار صادرات النفط الروسية ردا على حرب موسكو في أوكرانيا.
ودعا السناتور الأمريكي بوب مينينديز، وهو ديمقراطي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إلى وقف معظم مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى السعودية بعد قرار أوبك+.
وقال سوليفان إن خيارات بايدن "تتضمن تغييرات في منهجيتنا للمساعدات الأمنية للسعودية، لكنني لن أستبق الرئيس. ما سأقوله هو أنه لا يوجد أمر وشيك"، مضيفا أن الوقت لا يزال أمام بايدن للتشاور مع الكونجرس.
وقال سوليفان إن بايدن لا يعتزم اللقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين المقررة في إندونيسيا في نوفمبر تشرين الثاني.
وردا على سؤال عما إذا كان بايدن سينظر إلى استخدام روسيا لسلاح نووي تكتيكي صغير أو تفجيره في البحر الأسود على أنه أقل خطورة من قنبلة أكبر، قال سوليفان إنه من "الخطير" وضع مثل هذه الفروق وإن الرئيس لن يفعل ذلك.
وأضاف سوليفان "استخدام سلاح نووي في ساحة المعركة في أوكرانيا هو استخدام لسلاح نووي في ساحة المعركة في أوكرانيا".
وقال إنه يتعين على أعضاء حلف شمال الأطلسي والدول المسؤولة الأخرى، ومنها الصين والهند، "إرسال رسالة بالغة الوضوح والحسم إلى روسيا مفادها أنه لا ينبغي لها التفكير في استخدام الأسلحة النووية في هذا الصراع".