قالت سلطنة عُمان، الاثنين، إنها تواصل دعم جهود المبعوث الأممي لليمن وتقدر مساعيه لإرساء السلام في اليمن، وتدعم حل القضية الفلسطينية باعتبارها ركيزة أساسية لحل المشاكل في المنطقة.
جاء ذلك خلال كلمة لمندوب عمان لدى الأمم المتحدة محمد بن عوض الحسان، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77.
وأوضح أن سلطنة عمان عملت وما زالت تبذل جهودها وتعاونها البنّاء مع جميع الأطراف لتحقيق السلام في اليمن، مُرحباً باستمرار الهدنة ومناشداً جميع القوى اليمنية "ضرورة تجاوز الماضي الأليم، والتركيز على صياغة المستقبل الواعد لوطنهم ووحدته وأمنه واستقراره على أساس المرجعيات المتوافق عليها، وضمن ذلك المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني والقرارات الأممية ذات الصلة".
وأكد أن سلطنة عمان "ستواصل دعمها لجهود المبعوث الأممي والمبعوث الأمريكي لليمن لتحقيق السلام الدائم في اليمن، عبر الحوار ودعوة جميع الأطراف اليمنية إلى التفاعل الهادف والجاد في صياغة خريطة الطريق التي يتوافق عليها الأشقاء اليمنيون، وعملية سياسية تحفظ لليمن سيادته واستقلاله وأمنه واستقراره".
وأكد استمرار السلطنة "في تقديم كل التسهيلات والمساعدات الإنسانية الممكنة إلى مختلف المناطق والمحافظات اليمنية من دون استثناء".
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أشار إلى أن حلها "ركيزة أساسية لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، حيث ولّد الصراع عديداً من الأزمات والتوترات وأعمال العنف"، مؤكداً "إيمان سلطنة عمان بأن حل الدولتين وفق القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية حاجة ماسة وضرورة استراتيجية لتحقيق السلام الدائم والثقة المتبادلة والتعاون الإيجابي بين جميع الأطراف في المنطقة".
كما أكد اهتمام سلطنة عُمان بـ"تطورات الأوضاع في كل من ليبيا وسوريا والسودان"، معربة عن أملها بحل الخلافات "بتوافق المكونات السياسية، وترسيخ مفهوم المصير المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار لهذه الدول الشقيقة".
يشار إلى أن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أقيمت هذا العام، وسط انقسامات وأزمات دولية واسعة ترتبط بالطاقة والغذاء، إلى جانب الحرب الروسية في أوكرانيا، والتوترات بمنطقة الشرق الأوسط.