أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، أن "الجدل الدائر حول التحيّز في قبول القصائد والمحاباة وفقاً للجنس والعرق بعيداً عن الجدارة والأحقية والكفاءة يستدعي التأمل وإعادة النظر من قبل أوساط النشر بغية إحداث تغيير إيجابي فعال ضمن هذه الصناعة لمنع ظاهرة التهميش الممنهج للمؤلفين والناشرين من كل الخلفيات".
جاء ذلك خلال كلمتها حول التنوع الثقافي وتعدد الأصوات في قطاع النشر، ضمن مشاركتها في فعاليات النسخة السابعة من مؤتمر استوريل الذي عقد أخيراً في العاصمة البرتغالية لشبونة.
وشددت الشيخة بدور القاسمي، على ضرورة أن يكون لقطاع النشر دور حيوي في إيجاد بيئة تحفز على الإصغاء إلى أصوات متنوعة، وتوفير منصة فريدة من نوعها تتضمن وجهات نظر مختلفة.
وأوضحت أن "التحدي الذي يواجهنا جميعاً كمجتمع يتمثل في محاربة الجهل من خلال تعزيز قيم الاحترام والتسامح، والتحلي بالصبر والتعلّم من بعضنا البعض، وبذل الجهد لفهم وقبول وجهات النظر المتنوعة بقلوب محبة"
واستعرضت الشيخة بدور القاسمي في كلمتها أمام المشاركين بالمؤتمر، تجاربها الخاصة كونها امرأة عربية مسلمة تعمل في قطاع النشر، للتأكيد على الدور الحيوي والفعّال الذي يلعبه التنوع وتعدد الأصوات في إثراء البشرية – وهو موضوع جلسة المؤتمر.
وتابعت: "لطالما تم الحديث عن التنوع والمساواة بين الجنسين في قطاع النشر، وهو موضوع يتطلب اليقظة والاهتمام المستمر على مستوى القطاع من أجل تحقيق النجاح لجميع الشركاء".
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أنها سعت جاهدة على مدار العقد الماضي لتمكين النساء من كل الخلفيات ودعم حقهن في بلوغ أقصى درجات النجاح المهني.
كما شرحت مدى التحديات التي واجهتها خلال عملها في قطاع النشر، ورغبتها بالتوقف في بعض الأحيان، لكن ما تحلّت به من عزيمة وصبر في مواجهة التمييز لعب دوراً رئيسياً في مسيرتها لبلوغ منصب رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، لتكون ثاني امرأة تشغل هذا المنصب خلال مسيرة الاتحاد على مدى 126 عاماً.